ال مؤسسة تراث للتطوير والتنمية

خلفية تاريخية لمجموعة المقامات والأضرحة بالإسكندرية



إن الإسكندرية تضم العديد من الأضرحة والمقامات التى نالت شهرة واسعة . حيث يوجد بها ، بالإضافة إلى المساجد الكبرى ، العديد من الأضرحة التى نالت شهرة واسعة مثل سيدي المرسى أبوالعباس والإمام البوصيرى وأبوالدرداء الخزرجى وسيدى بشر ومحمد شاهر روحه ، وغيرهم من الأولياء ، فضلاً عن ساحة الأولياء فى ميدان المساجد بالمنشية والتى يطلق عليها بقيع الإسكندرية الجديد نظراً لتجميع 33 ضريحا فيها ، بالإضافة إلى الأضرحة المكتشفة حديثا المندثرة وغير المشهورة المطلوب نقلها إليها والبالغ عددها قرابة 15 ضريحا آخر

و الإسكندرية توصف بأنها من كبرى المحافظات التى توجد بها أضرحة ، وهناك فرق بين الضريح والمقام ، فالضريح هو من يتواجد فيه الجثمان ، أما المقام فهو لتذكرة الناس بالصالحين ، فمنهم من كان يأتى للتجارة عبر البحر ويستقر فى الثغر، وتلاميذ الأولياء الكبار، مثل العارف بالله سيدى أبوالعباس المرسى، الذى جاء إلى الأسكندرية واستقر وتوفى فيها. ويوجد فى المحافظة إجمالى نحو 400 ضريحا ما بين أضرحة ظاهرة ومعروفة وأصبحت مزارات لمجاذيب الأولياء وأضرحة فى باطن الأرض لم تنل إلا قسطاً بسيطاً من الشهرة ، أو مندثرة لا يعرفها سوى جيرانها ، و يأتى إليها المحبون سواء من الإسكندرية أو المحافظات العديدة ، بالإضافة إلى زيارات من بعض الأجانب مثل إندونيسيا والسودان وماليزيا والهند وجمهوريات شمال غرب آسيا وعدد من الجنسيات الأخرى لزيارة الأضرحة سنوياً ومشاهدة الآثار الإسلامية والتراث المعمارى القديم

وأشهر الأضرحة هى المجموعة التى تقع فى داخل إطارميدان المساجد بمنطقة بحرى ، بحى الجمرك فى الإسكندرية

  • وأولها هو ضريح الشيخ سيدي المرسى أبو العباس الذى يقع فى مسجد سيدي المرسى أبوالعباس نفسه وهو من أشهر الأماكن التى تقصدها جنسيات مختلفة من المريدين ، إذ يمارسون طقوساً روحانية خاصة بزيارة الضريح والصلاة بجواره وممارسة فروض التعبد.
  • كما يضم ميدان المساجد ضريح الإمام البوصيرى - حيث تقيم الطرق الصوفية الاحتفالات به فى الـ14 من أيام شهر رمضان، إذ يعد الإمام شرف الدين محمد البوصيرى من تلامذة سيدي المرسى أبوالعباس ، الذى اشتهر بالشعر الصوفى النبوى فى حب الله ومدح الرسول وأبرزها قصيدته الشهيرة بـالبرد
  • كما يضم ميدان المساجد مقامات المحمديين - وهم تلامذة سيدي المرسى أبوالعباس المدفونين داخل ميدان المساجد ، الذين جاءوا عن مدن بعيدة وقرروا العيش والموت بجوارهم حباً وتبركاً بهم
  • كما يضم ميدان المساجد ضريح سيدى ياقوت - العلامة العارف بالله سيدي ياقوت العرشى ، هو الشيخ ياقوت بن عبد الله الحبشي القرشي ، ولد ببلاد الحبشة ، وتتلمذ على يد سيدي ابو العباس المرسي
  • كما يضم ميدان المساجد ضريح سيدي مكين الأسمر- وهو محمد عبدالله بن منصور والشهير بمكين الأسمر- ولد بالإسكندرية عام 610 هـ ، وحفظ القرآن فكان شيخ القراءات فى عموم الشرق - ويقع ضريحه بداخل مسجد سيدي ياقوت العرش . وبجوار ضريحه يقع ضريح الفقيه المقرئ عبد الله بن منصور الاسكندراني شيخ القراء بالإسكندرية
  • كما يضم ضريح السيدة رقية والدة إبراهيم الدسوقى وهو ضريح له قصه خاصة لدى سيدات الإسكندرية واللاتى يذهبن لها بغية الإنجاب لتدعوعندها وتتبارك بها ولذلك يزورها العشرات من السيدات يوميا ً.
  • كما يضم ميدان المساجد ضريح سيدى على أبو الفتح وهو من أكثر الأضرحة التى يزورها الصوفيون وهو خال سيدى إبراهيم الدسوقى، ومؤسس الطريقة الرفاعية
  • كما يضم ميدان المساجد ضريح ناصر الدين محمد بن عبد الدائم بن محمد الشاذلي الشافعي المعروف بـابن بِنْت المَيْلَق
  • كما نقل إليه حديثا مقام سيدى أبو الإخلاص الزرقانى من مكانه الأصلى على ضفاف ترعة المحمودية سابقا - وأبو الإخلاص الزرقاني - لقب الشيخ الزرقاني ، الذي اتخذ من مسجده مقراً لنشر الطريقة الإخلاصية

وخارج إطار ميدان المساجد يوجد بالأسكندرية عدة مقامات و أضرحة

  • من أهمها ضريح سيدى أبى الدرداء الخزرجى الأنصارى الصحابى ، واسمه الحقيقى عويمر بن عامر الأنصارى
  • هناك ضريح سيدى الجراحى، الموجود فى زقاق بكوم الدكة ، وضريح سيدى أحمد الخياشى ، وموجود بجوار ضريح يعقوب بن عبدالرحمن بن محمد، بشارع فؤاد .
  • ضريح سيدى مفرح القلوب - ولى الله المحبوب ، عبارة مكتوبة بالخط العريض على قبة خضراء اللون ، تمثل ضريح سيدى مفرح الكائن بشارع فؤاد بالإسكندرية أمام القنصلية الإسباني
  • وضريح سيدى المتيم - هو أحمد المتيم ابن على زين العابدين ابن سيدنا الحسين بن على بن أبى طالب ، رضى الله عنه، فهو من آل البيت وحفيد الرسول
  • وهناك أيضا ضريح سيدى الطرطوشى - يقع بحى الباب الأخضر المجاور لباب الكراستة ، بمنطقة الجمرك ، وهو باب مدينة الإسكندرية الغربي
  • ضريح الشيخ محمد كريم ، نقيب الأشراف فى عصره والذى كان والى الإسكندرية ، وتم قتله من قبل الفرنسيين ودفنه فى شارع السيد كريم بجوار مسجد سيدى على السماك فى غيط العنب فضلاً عن ضريح سيدى يعقوب القارى وشاهر روحه وسيدى الزعفرانى
  • ضريح سيدي محمد القباري ، الذي عاش ودفن بالإسكندرية ، ويجاور مقام سيدي القباري مقام لأحد الصالحين ، لكنه مقام بلا جثمان و يجاوره مقام العز بن عبد السلام
  • وهناك فى مسجد النبي دانيال بالإسكندرية مقاما يحوي بداخله ضريحا طالما نسجت حوله الكثيرُ من الرواياتِ من بينها،
  • ضريح سيدى محمد شاهر روحه ، حيث يقع فى وسط شارع بحارة المغاربة ولا يحميه سوى شبك حديد متواضع فقط و هو لمن لا يعلم ولى سعودى قدم إلى الاسكندرية وتوفى ودفن فيها قبل 145 عاماً
  • ضريح سيدى محمد الزعفرانى وهو أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني نسبة إلى سكنه في محلة الزعفراني
  • ضريح سيدى العدوى الشيخ محمد العدوي هو الإبن من الجيل الثالث لتلك الأسرة التي نضحت بعلماء الدين، والتي استقرت بضاحية العدوه في مركز مغاغة بمحافظة المني
  • وضريح سيدى محمد الزهرى هو الفقيه التابعي أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زُّهرة بن كلاب بن مُرَّة القرشي الزُّهرى”،
  • ضريح سيدى الجراحى ، وضريح سيدى أحمد الخياشى الموجود فى زقاق بكوم الدكة كان من المحاربين القدامى وجاء إلى مصر بعد معركة كربلاء ومكث بالإسكندرية وظل متواجدا فى خلوته وهو المكان المدفون فيه حالياً